السبت، 20 ديسمبر 2008

*الفنانة نهر البحر الشهيدة الحية *


*الفنانة نهر البحر الشهيدة الحية *

"قضت أيدي الفساد والمفسدين علي فنانه مصرية حينما انعدم الضمير الذي تسبب في إنهيار عمارة "لوران" الشهيرة بالإسكندرية في صباح الإثنين 24/12/2007م,وكان من بين الضحايا الفنانه نهر البحر وشقيقتها ووالدتها... إلي كل من لايعرف نهر بجداولها المتدفقة, الثائرة بنت الأسكندرية في الذكري الأولي لها أكتب هذه الكلمات"

رسمت نهر بريشتها عالم مغاير لهذا العالم الذي لم تكن تعرف انه في يوم من الأيام ستكون ضمن ضحاياه ,ارتحلت بقليها وحسها وادراكها المتميز الي عالمها الخاص ,بابتسامتها التي تأخذك إلي مكنونات نفسها ,ابتسامة محكومة بزمن بفعل القدر ,هي تلك الزهرة التي تتراقص خجلا حين تمعن النظر في وجهها الذي هو لوحة اخري تجلس بجوار اعمالها,لم ترضي يوما الا ان يكون فنها هو عالمها وأمالها ومستراحها .

نهرآلفها أقرانها ومن حولها من الناس بحر كاسمها فحملت امواجها الهادئة صورا فوتوغرافية ترسم نفس العالم ونفس الوجة الذي تمنت ان تحيا بين جنباته ,رافضة واقعا يختزل أحلامها ,عاشت طيرا حرا طليقا يمتلك الفضاء فعبرت عن تلك الحرية بمذكراتها وألوانها فكل لونله دلالة نابعا من خلجات نفسها وأغوارأعماقها وشكلت برسومها المتحركة عالما ملائكيا عانقمع أحلامها وطموحاتها الجامحة التي مافتأت يوما ان تتحول عنه ,هذا العالم الرحب الفسيح .
فنانة تشكيلية ورسامة غير تقليدية ومصورة فوتوغرافية وكاتبة في بعض الاحيان وناقدة بحسها المتدفق وشاعرة تنساب من بين أبيات شعرها سحرا , هي مجموع في واحد من الفن والعطاء فلم ترضي ان تغرد بعيدة عن السرب بل ارادت ان تحلق في السماء وترسم لأهل الأرض عالما بعيدا عن الفساد والأحقاد.

ربما لشاطئ الأسكندرية ببحره الهائج , ونواته الغاضبة و زخات امطاره الفضية اللامعه ,وأمواجه المتلاطمة وقطرات الندي هي الشرارة الأولي التي شكلت وجدانها وأشعلت روح الثورة عندها ضد الفساد والظلم... استقت منه نهر نضالها ,فهي مناضلة أخري تنتسب لثائري الأسكندرية علي مر العصور والأزمان حينما كانت تتأمل تلك الأمواج بزبدها المملح الآخاذ كانت تتذوق فية طعم الحياة "الحياة الأبدية الطاهرة" ,فكانت تدمع عيناها حينما تودع موج تلو موج ماكاد ان يتلاشي ويختفي فتشعر بالغربة حينما تترك هذا البحر الذي حمل جثمانها عبر سفينة النجاة إلي الحياة السرمدية الكريمة.

لم يطمأن قلبها إلا ان تقع شهيدة في معركة الظلم والفساد ويواري جسدها التراب بعد صراع طويل مع الزيف والظلم والفساد خاضتة بريشتها حينا وبقلمها أحيانا أخري فأبت نفسها أن تعيش وسط الزيف والقهر والفساد واختارت عالما أحبتة وعانقتة في أحلامها وبين أعمالها منذ نعومة اظافرها حتي لاقت ربها شهيدة للفساد وبائعي ضمائرهم في هذا الزمن الغريب .
رحلت نهرولكن اعمالها باقية بحسها وادراكها وصورها ومذكراتها لتتعلم منها الاجيال الحالية والقادمة قصة شهيدة لوران التي أبت أن تعيش في زمن الفساد والإفساد ورحلت لهذا العالم الذي رسمته في أعمالها وحددته بصورها وفندتة في مذكراتها ,رحلت بجسدها ولكن روحها لازالت تطير وتطوف حول محبيها وعشاق أعمالها ,نبتت الزهرة في حديقة بيتها بين أهلها , ونمت في جنة الخلد عند ربها "

هناك 3 تعليقات:

  1. الموضع ظربف اوي يا مصطفي
    و فكرة كويسة و ان كانت مش واضحة بالنسبالي كاملا
    خاصا انه اسلوبك غالب عليه الاسلوب الانشائي اكثر من الاسلوب الخبري الذي اعتدت عليه و الذي قد تكون المشكلة لدي انا و ليست في كتابتك.
    كما انه و حتي نهاية المقالة لم يتضح لي ما شكل كفاحها و كيف كان و كيف ماتت هي و اختها و امها
    الاسلوب جميل و لكن لا ادرك علي مشكلة فهمه لدي ام في المضمون

    ردحذف
  2. الله يرحمها وبحسن اليها هى ووالدتها واختها .
    قرأت عنها عند شيماء وسمعت بنيوغها من الجرائد و فى ذكرى الكارثه شاهدت زملائها بالشموع والجميع يبكيها
    حاجه مؤلمه ربنا يصبر والدها ويحعل مثواهم الجنه ويارب
    ماتتكرر هذه احوادث تانى
    لمسه وفاء جميله منك

    ردحذف
  3. كلمات هذا واجبنا نحو أمثال هؤلاء المناضلين ضد الفساد رحمها الله رحمة واسعه

    ردحذف